عالمي جميل

عالمي جميل وهو عالمٌ مثيرٌ ليس له مثيل..

عالمي نورٌ وسرورٌ،

عالمٌ يعيشُ به الأنسان بكلّ العصور،

عالمٌ نرى به الأنهار تجري والبحار تبكي وتحكي عن حقيقة ذاتي…

عالمي يريني ما هو الهواء وما هو الماء

وما هو التراب وما هي النار…

عالمي هو عالم التوحيد والتجديد،

يجدّد كلّ مكان قديم ويبني كلّ جديد ليصبح جديدًا…

عالمي قوّة تُؤثّر على كلّ ثورة مهما كانت المصاعب ومهما كانت الظروف، فيخرجُ كلّ إنسان من كلّ مكان كان محجوزًا به حتّى لو كان بداخل سور…

هذا هو عالمي يرى وينظرُ ويهنّئ كلّ إنسان على حُبّه ويجعل منه نور …

فلا أجمل من هذا العالم، لأنّه عالَمٌ يعيشُ كلّ عالم وليس له حدود.

مَن تحدّى عالمي لا يرى النور، ومَن دخل عالمي غنّت له الملوك وضحكَت له الخيول ورحبّت به الكواكب الحرّة وجعلت منه ملكًا على كلّ أمور، وأصبح في كلّ مكانٍ وكلّ زمان عالمًا معلومًا بكلّ ما يحدث ويدور، وسوف يزوره الحبّ والنور.

وسيصبح عالمًا مثل العلماء المعروفين بكلّ العصور.

هذا هو عالمي، أجمل من كلّ ما يكون،

غني يا طيور وارقصي يا زهور، لقد أتى التغير لنبعدَ عن التدمير ونصنع الحبَّ ونملأ الأرض نورًا وأزهارًا، وتشعّ الشمس من الغرب وتغرب من الشرق وتسبح في الفضاء، وننتظر كلّ الغرباء، ويأتي الربّ وهو عالم ما في داخل كلّ قلب وهو مُرحّب بكلّ غريب أو قريب وهو المعطاء.

هذا هو يومي هذا هو عهدي، أنا أتعلم منه وأنور أهلي، وها أنا أغنّي لكم يا أحبّة ويا أغلى ما عندي، أنا لا شيء وقد أكونُ شيئًا من غير شيء، وأنا ما أتكلّم من عقلي ولا من قلبي ولكن أتكلّم من باطن عقلي، وهو ربّي وإلهي وهو أطيب وأغلى ما عندي.

أنا أجمع ما بين العدوّ والحبيب، فهذا هو حالي

فلا أبحث عن حالي، بل على كلّ غالٍ، فأنتم أهل لي وأنتم إخوتي وأولادي…

أحبّكم ثمّ أحبّكم يا كلّ البشر ويا كلّ من خلقه ربي …

أحبّكم حتّى لو كنتم ذئابًا أو كنتم قرودًا لا ترى النور.

فأنتم خُلقتم من لا شيء والله وهو كل شيء الذي صنع من لا شيء شيء. فقوموا واصحوا، لكي تولَدوا من جديد وتبنوا على الأرض التغيير والتجديد.